التسونامي الذي ضرب اليابان

طوكيو ـ علي صيامقتل وجرح الآلاف اليابانيين في موجات المد البحري "تسونامي" العاتية التي ضربت سواحل شمال شرق الجزر اليابانية، والزالزال المدمر، الذي تسبب بهذه الأمواج، التي شكلت تهديداً نووياً بعد حريق شب في احد المفاعلات النووية، كما امتدت الموجات إلى عدد من البلدان المطلة على المحيط الهادئ. وشوهدت أمواج قوية بلغ علوها نحو عشرة أمتار وهي تضرب مدينة سينداي والمناطق المحيطة بها مخلفة دمارا واسعا وكبيرا.
نسبت وكالة "كيودو" اليابانية للانباء إلى الشرطة ترجيحها أن عدد القتلى في المدينة يتراوح بين 200 و300 هي لسكان منطقة "واكاباياشي" الذين جرفتهم موجات التسونامي بعدما ضرب زلزال بقوة 8.9 درجات على مقياس ريختر اليابان، ويعتبر الزلزال الأقوى في التاريخ البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
وقد غمرت امواج تسونامي الساحل الواسع لمدينة سينداي واللاراضي المحيطة بها بينما اشتعلت النيران في منطقة واسعة منها في اعقاب الزلزال.
وافادت الانباء ان سفينة تحمل حوالي مئة شخص قد جرفتها امواج التسونامي ولم يعرف بعد مصير ركابها.
وذكرت الانباء الرسمية إن حصيلة الضحايا الزلزال في اليابان، ما عدا سينداي، بلغ 93 قتيلاً على الأقل، فضلا عن مئات الجرحى والمفقودين.
وعلق 10 آلاف شخص في مطار ناريتا و1100 في مطار سينداي، فيما توقفت جميع خدمات السكك الحديد في طوكيو ما جعل من المستحيل على آلاف السكان العودة إلى منازلهم.
وجرفت المياه سيارات وغمرت منازل فيما انهار 300 منزل في بلدة بإيواتي، وأعلنت السلطات في سينداي ان مطار المدينة الدولي أيضاً غمرته المياه بالكامل، كما غمرت المياه قاعدة لقوات الدفاع الجوية في جزيرة ماتسوشيما في مياغي.
وقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، في مؤتمر صحافي، ان الزلزال، البالغة قوته 8,9 درجة/ريختر، تسبب في اضرار كبير جدا في مناطق واسعة بشمالي البلاد.
كما اعلنت السلطات حالة الطوارئ في منشأة فوكوشيما النووية بعد ان فشل نظام التبريد في مفاعلها، كما افادت الانباء بحصول حريق في مفاعل نووي اخر في مياغي.
بيد ان المسؤولين اليابانيين يقولون انه لم يتم تحديد اي تسرب اشعاعي في المفاعل.
ويجعل حجم الدمار الكبير الذي تسبب به الزلزال والتسونامي الذي اعقبه من الصعوبة بمكان الوصول الى حصر دقيق الان للضحايا والاضرار. وقطعت الطرق وخطوط السكك الحديدية المؤدية الى المناطق الشمالية من البلاد.
وتعمل الحكومة على نشر وحدات عسكرية الى المنطقة بالاضافة الى طائرات للمساعدة وتقييم الأوضاع. وقد اهتزت المباني في العاصمة طوكيو بقوة أثناء الزلزال، كما اشتعلت النيران في مصفاة للنفط بالقرب من العاصمة. وتتوقع فرق الانقاذ والإغاثة ارتفاع عدد الضحايا بعد تفاقم الكارثة بوقوع انزلاقات للتربة في القرى القريبة من السواحل.
وكان الزلزال قد وقع بحدود الثالثة الا ربعا بعد الظهر بالتوقيت المحلي بعمق 10 كيلومترات على بعد 80 ميلا من الساحل الشرقي حسب وكالة الأرصاد الجوية. وهناك تقارير عن إصابة نحو 20 شخصا في طوكيو بعد انهيار جدار على جمع يحضر حفل تخرج، وقطعت الكهرباء عن نحو أربعة ملايين منزل في المدينة.
كما تعطلت الحركة على عدة طرق رئيسية وتوقفت خدمات القطارات فائقة السرعة إلى شمالي البلاد، وأغلقت بعض المفاعلات النووية أوتوماتيكيا. وأكد ناووتو كان رئيس الوزراء الياباني ـ الذي تقدم في خطاب متلفز بتعازيه لضحايا الكارثة ـ عدم حدوث تسرب لمواد النووية من المفاعلات.
انذارات دولية.
وقد صدرت انذارات دولية بتوقع موجات تسونامي بعلو 10 امتار تصل الى كافة سواحل المحيط الهادئ، من ضمنها سواحل استراليا واميركا الجنوبية على المحيط، بعد ان ضربت اليابان.
كما انذرت اندونيسا بقرب وصول موجات تسونامي الى مناطق سولاويزي وبابوا ومالوكو خلال ساعات قليلة. الزلزال القوي ضرب مناطق شمال شرقي البلاد وأدى إلى موجات تسونامي
واعلنت وزارة الطوارئ الروسية انه تم اجلاء سكان جزر كوريل وطلب من السفن مغادرة الموانئ. ووضعت سواحل تايوان الشمالية والشرقية في حالة انذار وتأهب خشية وصول الامواج اليها.
ووصلت امواج المد الى سواحل هاواي الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة يوكيو أيدانو أن السلطات تبذل كل الجهود لتنسيق عمليات الإغاثة الجارية "انطلاقاً من احتمال أن الزلزال أسفر عن أضرار جسيمة". وقال مركز إنذار التسونامي في جزيرة هاواي ان حالة "إنذار التسونامي" سارية المفعول بالنسبة لليابان وروسيا وجزر ماركوس. وصلت أول وثاني موجة مد بحري (تسونامي) اليوم الجمعة جراء الزلزال الذي ضرب اليابان إلى الفلبين، لكن لم تسجل اية اضرار.
ونقلت وكالة الأنباء الفلبينية عن السلطات الفلبينية المعنية بالكوارث أن اول وثاني موجة مد ضربت بعض المناطق الساحلية الفلبينية آتية من اليابان. وقال مدير المجلس الوطني للتخفيف من خطر الكوارث وإدارتها، بنيتو راموس، إن الموجتين اللتين بلغ ارتفاعهما 6 أمتار ضربتا المناطق الساحلية في اباري وكاغايان وباسكو وباتانيس.
من جانبه، أصدر المكتب المركزي للأرصاد الجوية في تايوان تحذيراً من وقوع تسونامي على السواحل الشمالية والشرقية للجزيرة في أعقاب الزلزال العنيف الذي وقع قبالة الساحل الشمالي لليابان.
وبدأت السلطات التايوانية في إجلاء السكان تحسبا لكارثة طبيعية وسط توقعات باقتراب موجات المد البحري خلال ساعات. ونصح سكان المناطق الساحلية بتوخي الحذر واليقظة ومراقبة أي تغير يطرأ على أحوال البحار.
وفي ردود الفعل الدولية، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة اليابان، وأصدر بياناً قدم فيه تعازيه للشعب الياباني. وقال إن "الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة الشعب الياباني في هذا الوقت من المحنة الصعبة"، وشدد على ثبات الحلف بين الدولتين الذي قال إنه "يقوي عزيمتنا على الوقوف إلى جانب شعب اليابان فيما يتجاوز هذه المأساة". وقال إنه وجه أوامره للمسؤولين للاستعداد لمساعدة سكان هاواي وغير من المناطق الأميركية القريبة من المحيط الهادئ والتي يمكن أن تتأثر بالزلزال.
وأصدر الاتحاد الأوروبي بياناً أعرب فيه عن تضامنه مع الشعب الياباني واستعداده للمساعدة في "أي طريقة نقدر عليها في حال الحاجة".
وقال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إن روسيا ستقدم مساعدة لليابان للتغلب على الآثار المدمرة للزلزال ولموجة التسونامي التي نتجت عنه. وقال رئيس وزراء الصين وين جيا وباو إن بلاده متضامنة مع الشعب الياباني، ووجه رسالة إلى نظيره الياباني ناوتو كان يعرب فيها عن استعداد الصين لتقديم المساعدات اللازمة. وأكد مدير مركز الزلازل في الصين تشين جاينمين إنه تم وضع العمال والتجهيزات والأدوية في حال جهوزية للذهاب إلى اليابان. كما أعربت استراليا وكوريا الجنوبية عن استعدادهما لمساعدة اليابان بأي طريقة ممكنة.

اهاا
ثانكســ:*

ياخوف شفته التلفاز بس مشكوره

يسلموووووووووووووو