الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..
الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..
وأنا أقف في حيرة أمامكم..
مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..
أما علمنا أهمية بر الوالدين..
أما قرأنا قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ).النساء:36
ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..
قال تعالى: ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14
هل سمعت هذا الحديث:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إ ني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد)
أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة:
امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم
على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو
سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..
يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.
ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات...
وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .
هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:
أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر )
وآخيــــــرا لاتنســـــــــو ان(
أن تفقد أحد والديك..يعني أنه كتب عليك وللأبد أن تتحمل طعم شجرة الصبار التي نبتت على شفتيك..وأن تكحل عينيك بالملح كل صباح.. وأن تحمل الشتاء في داخلك في عز الصيف!
اتــــــــــتمنى ترسلهــــــا لكل المضــــــــــافين عندكـ
تحـــــــــــــــيتي لكم :.
[/color]
خيبةة الانتظار ع‘ـضو مميز
المساهمات : 12709 تاريخ التسجيل : 31/08/2010 العمر : 28 الموقع : K.S.A