1- ربطه بشخصية النبي كقدوة :
إن ربط الطالب بشخص النبي والاقتداء به وغرس حبه في قلبه من أهم الوسائل التي تدفع الطالب للعمل وبذل الجهد .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بت عند خالتي ميمونة ، فلما كان بعض الليل قام رسول الله فأتى شناً معلقاً فتوضأ وضوءاً خفيفاً ، ثم قام فصلى ، فقمت فتوضأت ، وصنعت مثل الذي صنع ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه ، فصلى ما شاء الله ، ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى ) رواه ابن خزيمة في صحيحة.
وربط الطالب بشخصية النبي يجعل منه إنساناً صالحاً تقياً سوياً محباً للقرآن والعلم ، فيكون الباعث على التعلم ذاتياً داخلياً نابغاً من إيمان عميق وحب أصيل ، وهو بلا شك أقوى البواعث وأجداها وأنفعها وأقومها وأكثرها رسوخاً وثباتاً .
ويمكن ربط الطالب بشخصية النبي عبر الآتي :-
أ) بيان فضله على هذه الأمة ، وعلى العالمين ، وعلى الناس أجمعين .
ب) بيان سيرته العطرة ، وصفاته الخُلُقِية والخَلْقِية .
ج) تعظيم ذكره ، والصلاة عليه كلما ذكر ، واتباع سنته ، وإجلال أوامره ونواهيه .
د) العناية بسنته وأحاديثه ، وتربية الطالب على اتباع النبي في كل شيء .
فإذا تأصل حب النبي في نفس الطالب ثم سمع حديثاً يدعو إلى تعلم القرآن ، بادر إلى ذلك محبة للنبي وابتغاءً للأجر من الله .
2- المدح ( ) :
للمدح أثر فاعل في النفوس ، فهو يحيي الأحاسيس الميتة ، ويحرك الشعور النائم ، ويقع في النفس موقعاً حسناً ، وهو محبب إلى القلوب مثير للمشاعر ، وهو يدفع الشخص الممدوح إلى العمل بجدية وارتياح في نفس الوقت .
عن ابن عمر قال : كان الرجل في حياة رسول الله إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي .
قال وكنت غلاماً شاباً عزباً ، وكنت أنام في المسجد عل عهد رسول الله ، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، وإذا لها قرنان كقرني البئر ، وإذا فيهما ناس قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، أعوذ بالله من النار ، قال فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع .