المجال الذي سيتنافسون فيه ، والغاية التي تؤجج فيهم روح التنافس ، والكلمات التي تشحن الجو العام بالمنافسة ، كل ذلك له دور كبير في نجاح المنافسة أو فشلها .
وينبغي مع ذلك كله أن يكون المدرس في يقظة دائمة لئلا يؤدي التنافس إلى الشحناء ، فيوجه المنافسة توجيهاً صحيحاً ويكبح جماحها حين تجنح عن أهدافها .
4- حل المشاكل :
قد يعتري الطالب النشيط فترات كسل وإعراض ، وقد يكون ذلك لمشكلة نزلت بالطالب ولا بد من حل ما يعترضه من مشاكل للعودة به إلى نشاطه المعهود .
ولن يعود النشاط ما دام العائق موجوداً ، والمانع قائماً ، وقد يكون مشكلة نفسية أو أسرية أو اجتماعية ، وهنا تبرز مهارة المدرس في التوصل إلى المشكلات وإيجاد الحلول لها بالتعاون مع القادرين على الوصول إلى جوهر المشكلة وحلها من أسرة وأقارب وموجهين .
وقد يجهل الطالب ماهية مشكلته وحقيقتها ، إلا أنه يشعر بوجودها ، وهذا أمر يحتاج إلى فهم مسبق من المدرس لنفسيات طلابه ، وبراعته في التعامل مع كلٍ بما يلائمه ، وفي الحقيقة فإن التغلب على العوائق والمشاكل التي تعترض سير الطالب يضمن له نشاطاَ مستمراَ بإذن الله.
ومن أول ما يجب على المعلم معرفته في ذلك : معرفة المراحل التي يمر بها الطالب بين طفولة ومراهقة ..
ومراحل كل مرحلة من هذه المراحل وخصائصها .
وإذا أدرك المعلم طبيعة كل مرحلة وأسرارها فإنه سينفذ إلى عقول الطلاب وقلوبهم ، وسيقبل بصدر رحب التصرفات الطبيعية الناتجة عن نموهم ، وسيحسن التعامل معها .
وعليه أن يخاطب كلاً بما يناسبه ، وأن يراعي الفروق الفردية في حل المشاكل ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين اختلفت وصيته وتنوعت بحسب حال طالب الوصية منه في كل مرة.
5- الاستجابة للميول وتحقيق الرغبات :
فد يبذل الطالب مجهوداً كبيراً ، ويحقق شيئاً عظيماً في نظره ، ويشعر بأنه قدم لأسرته ولمعلمه شيئاً قيماً حين استجاب لرغباتهم وحفظ وتفوق ، وينتظر أن يبادلوه نفس الشيء بالاستجابة لميوله وتحقيق رغباته هو الآخر